زيارة وفد مركز بحوث الطاقة المتجددة في جامعة الأنبار إلى مركز بحوث النهرين للطاقة المتجددة
2025-04-15
في خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون البحثي والعلمي بين المؤسسات الأكاديمية العراقية، قام وفد من مركز بحوث الطاقة المتجددة في جامعة الأنبار، برئاسة الدكتور أحمد طلعت حمودي، مدير المركز، بزيارة رسمية إلى مركز بحوث النهرين للطاقة المتجددة في يوم الثلاثاء المصادف 15/4/2025 وذلك بهدف بحث أفق التعاون العلمي والتقني وتبادل الخبرات بين الطرفين، بما يواكب التطورات الحاصلة في مجال الطاقة المستدامة.
وكان في استقبال الوفد الزائر الأستاذ الدكتور حسين ثامر سلوم، وعدد من الباحثين والمختصين في مجال الطاقة المتجددة في مركز بحوث النهرين. وقد استُهل اللقاء بترحيب حار عبّر من خلاله الأستاذ الدكتور حسين عن سعادته بهذه الزيارة التي تعكس روح الانفتاح والتكامل بين المؤسسات البحثية الوطنية، مؤكداً أهمية مثل هذه اللقاءات في بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد تدعم مسيرة البحث العلمي في العراق.
وخلال الاجتماع، جرت مناقشة عدد من المحاور الحيوية، من بينها إمكانيات تنفيذ مشاريع بحثية مشتركة في مجالات الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الحيوية، وتطوير تقنيات التخزين والتحكم في الطاقة، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل وندوات علمية مشتركة تهدف إلى رفع كفاءة الباحثين وتطوير البنى التحتية البحثية في كلا المركزين.
كما تم التطرق إلى فرص إشراك الطلبة والباحثين في مشاريع تطبيقية تلامس احتياجات الواقع البيئي والاقتصادي، بما يعزز دور الجامعات في خدمة المجتمع، ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي يسعى العراق لتحقيقها في ظل التحديات البيئية والمناخية الراهنة.
من جانبه، أعرب الدكتور أحمد طلعت حمودي عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال، مشيداً بالخبرات والإمكانيات العلمية التي يتمتع بها مركز بحوث النهرين، ومؤكداً على أهمية توحيد الجهود وتكثيف التعاون العلمي بما يخدم المصلحة الوطنية ويعزز مكانة العراق في مجال البحث العلمي والإنتاج المعرفي.
وفي ختام الزيارة، قام الوفد بجولة ميدانية في أروقة ومختبرات مركز بحوث النهرين، للاطلاع على الأجهزة والمعدات البحثية، ومناقشة إمكانية الاستفادة المتبادلة منها في المشاريع المستقبلية. وتُعد هذه الزيارة خطوة أولى في مسار تعاون طويل الأمد بين المؤسستين، يعكس الحرص المشترك على دعم مسيرة البحث العلمي وتطوير قطاع الطاقة المتجددة في العراق، بما يتماشى مع تطلعات الدولة نحو اقتصاد أخضر ومستدام.
|